دجى نهار الروض في فجره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة دجى نهار الروض في فجره لـ أمين تقي الدين

اقتباس من قصيدة دجى نهار الروض في فجره لـ أمين تقي الدين

دَجَى نهارُ الروضِ في فجرِهِ

هلاّ سألتَ الزهرَ عن عمرِهِ

لْهفي على الوردِ أنيقَ الصبى

عاش نهاراً ماتَ في عصرِهِ

الروضُ ولهانُ على فَقْدِهِ

أَلا تَرَى الصُفرةَ في زهرِهِ

باكرتُهُ أبكي أَنا والندى

فدلَّنا الطّيبُ على قبرِهِ

الله في عهد طَغى شره

وطاشت الأحلام في شرّه

بين شذوذِ الحكم في بأسه

وعند حقّ المرء في دهره

من مبلغُ القوّة في عنفها

أن أسيراً فُكّ من أسره

إنطلَقَ الفكر بعيدَ المدى

كالصَّقر لمّا فرَّ من وَكره

الثورةُ الغضبى مَدَى عينه

وجُثَّةُ السلطةِ في ظِفْرِهِ

يا فاتحَ الجوّ اتَّئدْ برهةً

فالجوُّ قد ضاق على صَقره

ويحَ أديبٍ ثائراً لا يني

والموتُ عدَّاءٌ على قَهره

رُبَّ مُنىً غرّارةٍ في الصبى

كالوردِ فوّاحاً مدى شهره

تاالله لا تسكنُ نفس امرئٍ

قد شبّت الثورةُ في صدره

قِف بأديبٍ خاشعاً فالردى

أصاب منه القلبَ في كِبره

وأسكَنَ الثورةَ في نفسه

وأطفأ الشُّعلة في فِكرِه

فلا اتّقادُ العزمِ في عينه

ولا جَمالُ الحبّ في ثَغرِه

بلى عَلَتْه كُدْرةٌ كالَّتي

يَلبِسُها الأفق على بدره

ذكَرتُه في بلد يزدهي

بالأدَب الغضّ على فقره

في الجولة الهوجاءِ ذات اللَّظى

بين قديمِ الفنّ معْ عصره

ثارتْ وقاد الشعر في إثرها

وسارت الفرسانُ في إثره

وَيْلُمّها فاجعة في الوغى

أن يسقُطَ الفارسُ عن مُهره

قمْ ناجِ هذا الكونَ مستطلعاً

أسرارَهُ والموت في سِرّهِ

ما عِظَةٌ الدين بآياتِهِ

ولا هُدَى العلم عَلى كُفرهِ

أبْلَغُ من قول الثَّرى للفتى

هنا ثوى زيدٌ على عمرِوهِ

الموتُ في الدنيا مِلاكُ القوى

لا يُغلَبُ الموت على أمره

الشعر جانٍ لا تلُمْ شاعراً

قد جعل الموتَ مدى فخرهِ

تُغرِقُهُ اللُّجَّةُ إمّا طغت

ولا يَني يسبَحُ في بَحْرهِ

عاشَ أديبٌ شاعراً ليتَهُ

لم يحسُبِ الموت مدى شعرهِ

راد المُنَى في جوّها هازئاً

بالقدَر الراصدِ في خِدرهِ

فحطَّهُ عادي الرَّدى من علٍ

والهَفةَ الجوّ على نَسْرِهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة دجى نهار الروض في فجره

قصيدة دجى نهار الروض في فجره لـ أمين تقي الدين وعدد أبياتها ثلاثون.

عن أمين تقي الدين

أمين تقي الدين

تعريف وتراجم لـ أمين تقي الدين

أمين تقيّ الدين:

محام، من الشعراء الأدباء. من أهل (بعقلين) بلبنان. تعلم ببيروت، وأقام زمنا " بمصر فأنشأ فيها مجلة (الزهور) مشتركا " مع أنطون الجميّل، وترجم عن الفرنسية (الأسرار الدامية - ط) لجول دي كاستين. وعاد إلى بيروت فعمل في المحاماة إلى أن توفي في بلده. وآل تقيّ الدين فيها أسرة درزية كبيرة .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي